المشاركات

عودةٌ إلى الحياة 🌺🌿

صورة
أشرقتْ شمس الصباح كعادتها بأشعتها البراقة ودخلت غرفتها لتملأ المكان نوراً وتعلن عن بداية يوم جديد.... فتحتْ عينيها ببطئٍ شديد ثم أغلقتهما مجدداً، لم تكن تريد أن تبدأ يوماً جديداً وهي على هذا الحال.... سرحتْ بتفكيرها قليلاً لتلقي اللوم على ذاتها.. لما كل هذا الضياع، ألم يحن الوقت لأعود كما كنت... سئمتُ هذا الحال... لقد أصبح كل شيء اعتيادي.. لم يعد يسعدني شيء... لا أعلم إلى أين أسير ولا أعلم ماذا أريد!! ربما أكون في الطريق الصحيح وربما لا... لم يعد يهمني أيّ شيء، حتى أنني بدأتُ آلفُ تلك الوجوه التي طالما كانت سبب سعادتي، لقد أصبحتُ ابتسم ابتسامة مزيفة، وأقول أنني بخير... لكنني في الحقيقة لست على يرام... لم أعد أفكر بأهدافي وأحلامي، وبدأتُ أشعر أنّ كل شيء بدأ يأخذ مساراً خاطئاً... حتى تلك القرارات الصغيرة بدأت تزداد سوءاً... لا أود أن أقوم بأيّ شيء... فقط إنني أريد أن أعود لسلام ذاتي... أود أن أعود للحياة لأرَ جانبها المشرق... أخذتْ نفساً عميقاً ثم جال في خاطرها أسئلة كثيرة... ما هو هدفي في الحياة... وترى كيف يمكنني تحقيقه... كيف يمكنني أن أكون عوناً لغيري... أعساي أحقق أكبر أحلامي...!!

حربٌ مختلفةٌ..

صورة
  _ ما بكَ يا صديقي؟ _ لا شيء... إني أخوضُ حرباً.. _ أربحتَ أم أنكَ خسرتَ؟ _ لا أعلم.. _ كيف ؟.. كل الحروب تنتهي بسعادةٍ لمن انتصر... وحزنٍ لمن خسر.. _ لكنها حربٌ مختلفة... لا سلاحَ فيها! _ وأي حربٍ تلك لا سلاح فيها! أخبرني يا صديقي.. _ إنها حرب المرء مع نفسه... يصارعها في كل يوم... لكنه لا يستطيع الفرار منها... إنها تلازمه في كل أفكاره وفي كل أوقاته... تقوده إلى الراحة دائماً.. ولا تحب أن يخوض تجارب جديدة...إنك تحاربها من لحظة استيقاظك... وتصارعها إلى لحظة نومك... وإن ربحت فيها... فأنتَ تربح لذاتك... وإن خسرت فأيضاً لها... إنها أصعب الحروب على الإطلاق... _ لكنك تملك أسلحة كثيرة في هذه الحرب..! _ كل ما أملكه هو أن أعقد هدنة معها... أعطني جهداً وأعطيكِ راحة... لكنها دائماً ما تخذلني.. ولا تعطيني شيئاً... _ سأخبركَ بسلاحٍ لابد أن يجعلكَ تربح دائماً... _ أخبرني... فأنا أكاد أن أرفع راية الاستسلام.. _ خذ بيدك سلاحاً من الأمل... واملأ ذخيرتكَ رصاصاتٍ من صبر... واجعل زادكَ القوة... فقد تدوم الحرب لسنوات... وارتدِ ثياب الثبات... واحتمِ بدرع الدعاء... وامضِ في هذه الحرب... ولن تزيدك الخسارة إل

يوماً ما سأراكِ..

صورة
تتناثر كلماتي عندما أراكِ يا قدسُ، وتذهب وكأنها سراب فأشعر أنني في مكان مختلف تماماً ، أحلق بأفكاري إليكِ، فيأسرني ذلك المسجد الذي بين أحضانكِ، وكأنكِ تحملينه بين أضلعكِ، تخافين عليه إلى ذلك الحد الذي جعلكِ تكللين رحابه بأشجار الزيتون تلك، ولي معها قصة أخرى، لا أعلم لماذا لكن تُشعرني بمعنى الصمود، تقاوم بكل ما أوتيتْ من قوة، تلك الشجرة لا تعرف الاستسلام، لها رمزية الثبات، ثم إن حدثتكِ عن ذلك الحمام الأبيض الذي يلازم قبتكِ الصفراء وكأنه يحميكِ ستتعثر حروفي في طريقها إليكِ، وكيف لا يكون حمام السلام في أرض السلام! دعيني أروي لكِ قصة الجمال تلك التي بين أعمدة مسجدكِ... أغرق في النظر إليها، فكل ركنٍ فيها يحدثني عن تاريخكِ، فأشتاق إليكِ يا قُدسي وإلى سجدةٍ في رحاب حَرمكِ الشريف، لعلي أعود كيوم ولدتني أمي، أعود بهمةٍ قوية وبإيمانٍ جديد، فلكِ في قلبي مكان يجعلكِ وجهتي في كل وقت وحين، فلتعلمي أنني أراكِ في لوحة تتناغم بين سماء تعانق قبتكِ وبين أرضٍ تتغلغل فيها أعمدة مسجدكِ القدسي ، أذكركِ بين كلماتي وأتحدث عنكِ شوقاً ليومٍ ألقاكِ فيه، يعم الحب أراضيكِ، و تسكن السعادة في قلوب سُكانكِ، وأجدد عهدي

رسالةٌ منه وإليه!

صورة
     تتبعثر الأوراق بين يديه، أوراقٌ قديمة لم يفتحها منذ سنواتٍ عدة أعادتْ له شريط الذكريات... إنجازاتٌ عظيمة وشهادات مشرّفة.. فهاهي شهادةُ الثانوية التي طوت معها رحلةَ اثني عشر عاماً  ...ثم تلتها شهادة تخرجه من جامعة الطب بمعدل امتياز التي حصل عليها منذ فترة قصيرة ... أما تلك الشهادة الصفراء التي نال الزمان من ورقتها ودل على قِدم إنجازها.. فهي شهادة حفظه القرآن الكريم كاملاً وهو ما زال في العاشرة من العمر .. كم كان عظيماً في صغره!... لتأتي بعدها شهادة أول دورة قد حضرها في علم النفس وتطويره ... ولم تكن تلك آخر دورة له فقد تبعتها عشرات الدورات... فمازال شغفه بنفسه واكتشافها مشتعلاً إلى يومه هذا ... وقف قليلاً يفكر في ذاته.. لقد كانت رحلة عظيمة حقق فيها ما يريد ووصل فيها إلى تلك القمة التي طالما حلم بها... لقد كان مزهواً بنفسه وبإنجازاته ...ثم تابع قلب الأوراق بين يديه حتى سقطت عينيه على مغلفٍ صغير يحمل ورقة في داخله...لم تكن ورقة عادية لتُوضع هنا بين الشهادات الكبيرة والوثائق الهامة ...أمسكها بيده، وحاول تذكرها.. لكنه فشل  هذه المرة وكأنّ ذاكرته قد مسحتْ بعض الذكريات القديمة لغاية في ذا

بين هذا وذاك..

صورة
              بينما هناك رجلٌ يتمنى أن يقف هذا المطر الغزير الذي ملأ منزله بفيضٍ من الماء... هناك من يتمنى أن يغمر الغيث أرضه  ليسقي زرعه الذي بات ذابلاً... بينما هناك مريضٌ يتمنى أن يخرج  من المشفى الذي عانى فيه مرّ أيامه... هناك طبيب يتمنى أن يذهب إليه ليكون سبباً في حياة شخصٍ ما  قد قارب على الوفاة.. بينما هناك شخصٌ يحزمُ  حقائب سفره بفرحة تكاد لا تسعه  ليذهب في  رحلة تمناها طوال عمره... هناك من يلملم أغراضه ويطوي معه كل الألم، لأنه رحل عن وطنه مجبراً لا مخيراً.. بينما هناك من يعد الدقائق والثواني ليأتي الليل ويطوي معه هذا اليوم المثقل والحزين... هناك من يتمنى أن يطول يومه ويتأخر ليله لأن السعادة تغمره في هذا اليوم.. بينما هناك أمٌ تتمنى أن تسمعَ الصرخة الأولى لطفلها التي طالما انتظرتها.. هناك أمٌ تتمنى أن يهدأ صراخ طفلها... فهي لا تملك أي طعام  لتقدمه له.. بينما هناك من يدعو الله أن يعيد له بصره .. ويرى العالم الجميل الذي طالما حاول الآخرون أن يصفوه له... هناك من يريد أن يغلق عينيه ليبتعد عن هذا العالم الذي أثقل قلبه وروحه.. بينما هناك شخص يتمنى الموت... هناك آخرٌ يدعو الل

رحلةُ الحياة...

صورة
خلال رحلة الحياة نحتاج إلى بعض المحطات لنقف قليلاً وننظر إلى طريقنا، هل هو حقاً ما نريد وهل يوصلنا إلى ما نطمح إليه!!... ثم دعنا ننظر قليلاً إلى الخلف ونرى كل الأمور واللحظات الجميلة التي حدثت لنا لنحملها معنا من جديد، أما العثرات والصعوبات والأخطاء فلنأخذ ما تعلمناه منها... لكن دعني أخبرك أمراً، لا تأخذ الماضي بأكمله...لن تستطيع تغييره، لكنك تستطيع التعلم منه لتغيير المستقبل، ثم فلتتأكد من أنك اخترت الطريق الصحيح لتكمل به رحلة الحياة... في هذه الفترة عليك أن تعيد ترتيب حقائبك وتتأكد من وجود أهدافك وقيمك التي لا يمكنك أن تتخلى عنها مهما حدث، ولعلك ستضيف إليها جميع تلك الأحلام والتجارب والمهارات الجديدة، وبإمكانك أن تدع الآلام التي طالما أثرت بك وسببت لك جرحاً عميقاً في قلبك.. فإنك لست بحاجة لها، افسح المجال للأشياء القادمة... هناك الكثير من اللحظات الجميلة التي ربما قد يتخللها بعض الألم والتحدي... كن مستعداً لعيش كل لحظة منها واقبلها برضى وسلام تام... واصل المسير رغم كل شيء، واصل المسير بتلك الزهور التي تزينك وبتلك الجراح التي جعلت منك شخصاً عظيماً.... ما زالت الخطوات كثيرة وما زالت

لطفاً بمشاعرهم... ❤️

صورة
بينما كنتُ أتبادلُ أطراف الحديث معها سألتني سؤالاً:"هل ترانا نقدّر مشاعر الآخرين؟"، وقفتُ لبرهةٍ من الزمن عاجزة عن الإجابة على  مثل هذا السؤال... ثم أردفتْ قائلةً:"لمّا لا نحترم مشاعر الآخرين وننسى أنهم بالنهاية بشرٌ مثلنا، وكل كلمةٍ منا قد تترك أثراً في داخلهم يكاد أن لا ينسى"... جعلتني كلماتها أفكر بالأمر حقاً، ففي كل يومٍ تنطق أفواهنا مئات الكلمات التي نتبادلها مع الآخرين... أترانا نعلم كما تأثر بهم كلماتنا، فقد نكون قسونا عليهم بلحظة كنا غاضبين بها، أو تركنا في داخلهم جرحاً كبيراً دون أن نشعر، ثمّ ماذا لو وجهّت لنا مثل هذه الكلمات... كيف ستكون مشاعرنا حينها، بالتأكيد سنشعر بالكثير من الحزن واليأس والغضب.... إذاً دعنا نقدر مشاعر الآخرين.... و نعلم حقاً ما نتكلم به تجاههم... و تكون كلماتنا نابعةً من قلوبنا لا من أفواهنا.... دعنا لا نُشعِرهم بالذل والانكسار والضعف...دعنا نكون بجانبهم لنخفف عن روحهم... دعنا نعتذر إليهم عندما نُسيء في حقهم... دعنا لا نجرح قلوبهم وأن نكون أكثر لطفاً ووداً معهم... أن نقدر مشاعرهم بكلِ حب وإخلاص.... لماذا!! لأنهم في النهاية مِثلنا ي

شكراً لأنكِ علمتني الكثير... ❤️

صورة
صديقتي... دعيني أخبركِ أمراً... عندما التقيتُ بكِ للمرة الأولى ابتسمتُ لكِ ابتسامة لطيفة فمن عادتي أن ابتسم للجميع، لكنني لم أعتقد أنكِ ستكونين يوماً ما صديقة لي، ربّما اعتبرتكِ مجرد عابرةٍ في طريقي...قد أراكِ مرة أخرى و قد لا أراكِ ... لكنكِ لم تكوني كذلك.. فأنتِ الآن تعني لي الكثير والكثير. حقاً لم أكن أعلم أن الحياة ستجعلنا نلتقي مرات أخرى لنكتشف ما بيننا من أمور متماثلة وأفكار متشابهة وأهداف سامية نطمح لها معاً. في ذلك الحين بات قضاء الوقتِ معكِ أمراً ممتعاً.. فقد كنتِ ترسمين السعادة على قلبي عندما أراكِ... لا أعلم حقاً ما هي هذه القوة التي كنتِ تمنحينني إياها... لتصبح الحياة جميلة معكِ وحلوة بجواركِ... رأيتُ فيكِ الكثير من التميز والإصرار والعزيمة والقيم الراقية، لقد كنتِ آمنة بقلبكِ ومختلفة عن الأُخريات.. فلديكِ إخلاص كبير وإنجازات عظيمة تكاد تلامس السماء بقوتها... أمّا الآن.... فمن واجبي أن اشكر الله لأنه اختاركِ صديقة لي، وأيضاً أن أشكركِ لأنكِ كنت صديقة مخلصة لي... وعلمتني الكثير مما لديكِ .... علمتني أن الحياة لا تحلو من غير صديقةٍ ترافق قلبكِ وتكون أختاً لكِ وسعادة لروحك